كولومبيا عثرت على أكبر كنز في تاريخ البشر غارقا قبالة سواحلها، أعلن ذلك رئيسها السابق عام 2015 وها هو رئيسها الحالي جوستافو بيترو يرث معركة انتشاله المثيرة للجدل وتسعى حكومته لبدء العملية بين أبريل ومايو من عام 2024 فما هي قصة الكنز ولماذا يتنازع على ملكيته الكثيرون.
بين الاعوام 1701 و1714 شنت بريطانيا حرب الخلافة على اسبانيا بسبب خوفها من توسع نفوذ فرنسا كيف؟ وقتها تولى حكم اسبانيا فيليب انجو بعد وفاة ملكها كارلوس الثاني دون وريث وفيليب كان سليل اسرة بربن الحاكمة لفرنسا ولا نبالغ لو وصفنا الحرب باول حرب عالمية عابرة للقارات بين اسطولي بريطانيا واسبانيا وكانتا من اقوى دول العالم وقتها في تلك الفترة كانت اسبانيا استعمرت معظم امريكا الجنوبية ووجهت السفينة الشراعية سان خوزي الضخمة الموصوفة بدرة تاج اسطول الارمادا البحري الاسباني لامريكا الجنوبيه لجلب ما يقارب من 11 مليون قطعه من الذهب والفضه والاحجار الكريمه والتحف لاسبانيا حتى تمول الحرب يوم الخامس من يونيو 1708 هاجم الادميرال شارلس ويجر احد قادة الاسطول البريطاني سان خوزيه على سواحل منطقه كارتاجينا كان قصده سرقه الكنز لكن السفينة انفجرت وغرقت ونجا 11 شخصا فقط من اصل 600 كانوا على متنها غرقت السفينة بحمولتها التي تقدر قيمتها ب 20 مليار دولار بايامنا ومن المتوقع ان يشتعل خلاف بين عده اطراف تدعي ملكيتها اولها اسبانيا الدوله صاحبه السفينه ومؤسسة جلوكا مورا الامريكيه المتخصصة في البحث عن حطام السفن والتي تقول انها اعطت احداثيات الحطام للحكومة عام 1981 وتطالب بنصف قيمه الكنز علما ان كولومبيا تؤكد ان اسبانيا لا يجب ان تكافا على احتلال القارة ونهب ثرواتها ولا حق لها في السفينة كما وان كولومبيا هي من عثرت على الحطام عام 2015 وفي مكان مختلف عن احداثيات المؤسسه الامريكية وان هذا المكان سر لحكومة كولومبيا ثم ان احفاد قبائل كارا كارا المنتشرة في امريكا الجنوبية يقولون انهم الاحق بالكنز لان اجدادهم استخرجوا الذهب والمعادن الثمينه من مناجم القارة كل هذه المشاكل حول الكنز ليست جديدة . الجديد ان منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو اعلنت معارضتها استخراج الكنز اصلا وتقول ان قيمته التاريخية تعدت الثروة المادية والسفينة يجب ان تبقى غارقة على حالها وموقعها ملكا ثقافيا انسانيا لكل البشرية وان اي محاولات انتشال ستضر بالموقع وتنتهك معاهدات المحافظة على التراث الإنساني تحت البحر بينما يصر وزير ثقافة كولومبيا خوان ديفيد كوريا على المهمة ويذكر أن حكومته رصدت مليار دولار مبدئيا لانتشال الكنز وأن المهمة ستقوم بها روبوتات ولن تلحق ضررا بالسفينة وهيكلها كما ان بلاده هي صاحبة الكنز وهي من يتولى المحافظة عليه ولن تتجر به وستعرض في متاحفها لكل البشر.
إرسال تعليق